غزة - قُدس الإخبارية: أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن معركة سيف القدس لم تتوقف بعد، وأن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده منحاز لخيار المقاومة، مشددا على أن الفلسطينيين سيفشلون كل محاولات سرقة وتجاوز نتائج المعركة.
وقال الهندي: "قبل معركة سيف القدس كانت هناك محاولات حثيثة لطي صفحة الصراع على فلسطين لصالح العدو الصهيوني في سياق هجمة عنيفة على الشرق الإسلامي كله، لتسييد إسرائيل في قلب مستقبل المنطقة وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية سلام اقتصادي".
وأضاف: "المعركة كشفت انحياز الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لخيار المقاومة وأعادت الصراع إلى المربع الأول في المدن المحتلة عام 1948، وعززت وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة عدو واحد لدحره بالجهاد والمقاومة"، مشددا على ضرورة أن تكون المقاومة في رأس أولويات أي تحرك فلسطيني قادم.
وأشار الهندي إلى أن معركة سيف القدس أظهرت تحولا كبيرا وعميقا في الرأي العام الدولي والإقليمي لصالح القضية الفلسطينية.
وبيّن رئيس الدائرة السياسية للجهاد أن الحرب لم تتوقف رغم وقف إطلاق النار، مضيفا: العدو الصهيوني لا يريد أن يبتلع هذه الهزيمة ولا يريد الاعتراف بها، ويحاول استعادة زمام المبادرة بمواصلة الاعتداءات في القدس والضفة والأقصى وبمواصلة حصار غزة.
وشدد الهندي على أن السلطة الفلسطينية أصبحت عاجزة عن إقناع الشعب الفلسطيني بأنها تدافع عن مشروع وطني، مبينا أن أمريكا وأنظمة عربية منخرطون في تفعيل مسار الشراكة بين العدو وبين السلطة، وحتى على مستوى ملف إعادة إعمار غزة، السلطة مصنفة فاسدة وغير قادرة على إدارة هذا الملف".
وأعرب الهندي عن اعتقاده بأن الغرب وبعض دول المنطقة العربية يحاولون تجاوز نتائج معركة سيف القدس، ولا يريدون للشعب الفلسطيني أن ينهض ويقاتل الاحتلال، ولا يريدون لغزة أن تضيء بصواريخها طريق الجهاد والمقاومة والانتصار، لافتا إلى أن نتائج المعركة قفزت عميقا في الوعي الفلسطيني والصهيوني والعالمي.
ودعا الهندي إلى التصدي لمحاولات تعويم مسار الشراكة مع العدو، وسرقة نتائج معركة سيف القدس.
وأدان عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي تجرؤ السلطة الفلسطينية على الدم الفلسطيني وتكميم الأفواه.
وأوضح أن الوحدة الفلسطينية تتحقق في الميدان وتتجاوز كل القيادات الرسمية والشرعيات المزعومة، مبينا أن بناء الوحدة الفلسطينية وفق السياسات البائدة، مشاركة في سرقة نتائج معركة سيف القدس.
وشدد الهندي على ضرورة تحديد أهداف منطقية تحافظ على قوة دفع الرأي العام لصالح قضية فلسطين، من خلال الحديث عن وقف الاستيطان وهدم البيوت واقتحامات المسجد الأقصى، وصولا لكنس الاحتلال عن كامل أرض فلسطين.
واستبعد الهندي إمكانية الدخول في جولة قتال جديدة مع الاحتلال في الوقت الراهن، معللا ذلك بعدم جاهزية المنطقة لهكذا جولة.